بقلم المهندس/ طارق بدراوى
تناولنا في الجزء الأول من بحثنا حول محافظة الوادى الجديد التعريف بالمحافظة وموقعها ومساحتها وأقسامها الإدارية وطبيعة وعدد سكانها وتاريخها وسبب تسميتها بإسم الوادى الجديد وأهم الأنشطة التي يعمل بها سكانها وكذلك الطرق الموصلة إليها وذكرنا أهم معالمها وآثارها واليوم نلقي الضوء علي هذه المعالم والآثار بشيء من التفصيل حيث تتواجد بها مجموعة من االمعالم والآثار من كافة العصور وذلك علي النحو التالي :-
— معبد هيبس وهو أحد أهم معالم مدينة الخارجة ويقع شمالها وترجع أهمية هذا المعبد العظيم إلى أنه يمثل عصور تاريخية مختلفة وهي الفرعونية والفارسية والبطلمية والرومانية وبدأ بناؤه منذ الأسرة 26 عام 588ق.م ويبدأ المعبد من المساحة الواسعة الموجودة أمامه والتي كانت تعرف بالبحيرة المقدسة ثم مرسي السفن فالبوابة الرومانية فالبوابة البطلمية فالبوابة الفارسية ففناء نختانب ثم صالة الأعمدة الإثني عشرفالصالة المستعرضة وأخير قدس الأقداس ويتميز هذا المعبد بوجود صورة للملك مينا موحد القطرين
— معبد الناضورة ويقع في الجهة الشرقية الجنوبية لمعبد هيبس ويوجد علي ربوة مرتفعة وسمي بهذا الإسم لأنهإستخدام في عصر المماليك للإستطلاع لأنه يكتشف الطريق من مسافة كبيرة لإرتفاعه وقد بني هذا المعبد في العصر الروماني في أوائل القرن الميلادي الأول وما زال به بقايا لكتابات هيروغليفية ونقوش بارزة.
— معبد الغويطة ويقع علي بعد 20 كم جنوب مدينة الخارجة وبني لعبادة الإله آمون وموت ختسو من الأسرة السابعة والعشرين عام 55ق.م ويبدأ المعبد بالواجهة وعليها نقش لبطلميوس الثالث يلبس تاج الوجه القبلي من الناحية الجنوبية وتاج الوجه البحري من الناحية الشمالية ويظهر نقش يوضح بصورة بطليموس الثالث وينتهي المعبد بقدس الأقداس وأعلي المعبد توجد إحدى القلاع التي كانت تستخدم في مراقبة درب الواحات
— معبد الزيان ويقع جنوب قصر الغويطة في قرية قصر الزيان بجوار قرية بولاق ويرجع إلى العصر البطلمي وقد قام بترميمه الإمبراطور الروماني أنطونيوس بيوس عام 138م وقد أنشيء هذا المعبد لعبادة الإله آمون والمنطقة المحيطة به كانت تسمي تشمونمبريس وفي نهاية المعبد توجد المقصورة وعليها بعض النصوص
— معبد دوش ويقع جنوب مدينة الخارجة ويبعد عنها حوالي 113كم وعن قرية باريس حوالي 23 كم داخل الصحراء ويقع في ملتقى درب الواحات الموصل إلى السودان ودرب إسنا الذى يربط باريس بإسنا وقد بني هذا المعبد عام 117 م وعلي جدارنه نقوش ويبدو أنه كانت إلي جواره منطقة أثرية هامة
— مقابر البجوات وتقع خلف معبد هيبس من الناحية الشمالية وسميت بذلك لكونها بنيت علي شكل قباب ويرجع تاريخها إنشائها عندما هرب الأقباط من إضطهاد الرومان في القرن السادس الميلادي وإستقروا في الخارجة ونعموا بالآمان فبنوا كنائسهم والتي ما زالت موجودة حتى الآن ومنها كنيسة الخروج والتي بها رسوم تحكي قصة خروج بني إسرائيل من مصر يتبعهم فرعون بجنوده وبعض القصص الدينية التي ذكرت في القرآن الكريم والكتاب المقدس وبعد فترة من الزمان وبعد عودة الأقباط مرة أخرى كان يستغلها حجاج الدرب الغربي كإستراحات عند ذهابهم إلى الحج وفيها كتبوا ذكرياتهم وسطروا الشعر والنثر ويبلغ عدد هذه القبوات 263 مقبرة
— الخارجة القديمة وهي أبنية من الطوب اللبن شوارعها ضيقة ومتعرجة ومسقوفة بخشب الدوم والنخيل وكان لكل شارع بوابة تغلق عند حدوث أي عدوان من البدو وقد بنيت في القرن العاشر الميلادي علي طراز إسلامي وتتوسطها عيون الماء مثل عين الداروتمثل الخارجة القديمة كفاح أهالي الوادي الجديد منذ مئات السنين
— مكتبة مبارك العامة بالوادي الجديد وهي أكبر مكتبات محافظة الوادي الجديد ومن أهم فروع مشروع مكتبة مبارك العامة وتقع في وسط مدينة الخارجة عاصمة المحافظة وفى وسط الكتلة السكنية بالمدينة
— درب الغباري ويقع علي مشارف مدخل الواحات الداخلة حيث توجد صخور رملية تأخذ أشكال متعددة أهمها شكل الجمل الرابض وتحوي هذة الصخور مخربشات لإنسان ما قبل التاريخ منذ حوالي 5000 ق.م وتصور رسومات الإنسان بعد أن عرف الزراعة وإستئناس الحيوان حيث تصور النخلة وحيوانات الركوب
— قرية البشندى وهي قرية صغيرة بنيت مساكنها على الطراز الفرعونى بالطوب الأخضر وبها معبد قديم مدفون فى الرمال يرجح أن يكون من الأسرة 19 الفرعونية ثم أعيد ترميمه فى عهد رمسيس التاسع , وتوجد أيضاً المقبرة الرومانية لحكام هذه المنطقة منذ القرن الأول الميلادى ومنقوش بصورة قديمة تحكى عملية التحنيط ومحاكمة الميت فى محكمة أوزيريس , وتوجد فى القرية المقبرة الإسلامية للشيخ بشندي الذي سميت باسمة وكانت تستعمل ككتاب لتعليم القرآن الكريم لأطفال القرية ويقع فى جنوب القرية معبد بربيعه وهو من العصر الرومانى وشيد من الحجر الرملى
— آثار البشندي وتوجد بقرية البشندي بالداخلة ومنها الآثار القديمة مثل مقبرة كتيانوس وهي مقبرة من الحجر الرملي وبها نقوش تمثل الموت والتحنيط والبعث والحساب وهي لحاكم روماني وسميت بإسمه أما الآثار الإسلامية فهي مقبرة الشيخ البشندي والتي سميت أيضا بإسمه وكان شيخ القرية في العصورالتركية وبني مقبرته من أحجار معبد فرعوني قديم كان موجودا بالقرية وكانت تستعمل كمصلي وكتاب لتعليم القران الكريم واللغة العربية لأطفال القرية
— مقابر بلاط الفرعونية وتقع علي بعد كيلو متر واحد من قرية بلاط حيث توجد المصاطب الست ترفع عليها بعض البنايات لمقابر رومانية أخرى والمقابر من الأسرة السادسة الفرعونية منذ عام 2420 ق.م وتوجد بها مقبرة حاكم المنطقة ومسلتان صغيرتان
— آثار قرية بلاط الإسلامية وبلاط عبارة عن قرية تقع فوق رابية مرتفعة شوارعها ضيقة ومسقوفة من خشب الدوم والنخيل ومقسمة إلى الشوارع للعائلات تحمل علي بواباتها نقوش علي الخشب تحدد إسم العائلة وتاريخ البناء وآيات من القران الكريم
— موط القديمة وهي عاصمة واحات الداخلة وإسمها من إسم موت زوجة الإله آمون وهي مدينة قيمة من العصور الفرعونية وفي وسطها آثار معبد ما زالت بعض أحجاره موجودة وتبعد عن الخارجة حوالي 200كم ويوجد بها لوحة المياه الشهيرة التي يرجع تاريخها إلى الأسرة الثانية والعشرين عام 1000 ق.م
— قرية القصر الإسلامية وهي قرية تقع شمال الداخلة وكانت أول قرية إستقبلت القبائل الإسلامية بالواحات عام 50 هجرية وبها بقايا مسجد من القرن الأول الهجري وإزدهرت في العصر الأيوبي وكانت عاصمة الواحات وبها قصر الحاكم وهو أصل التسمية وإزدهرت في العصر الأيوبي وبها قصر الحاكم ومئذنة لبقايا مسجد وهى مكونة من ثلاث طوابق بإرتفاع 21 متر كما يوجد بها عدة مساجد من العصر التركى والمملوكى وهناك بوابة على شكل معبد للإله تحوت مستخدمة كمدخل لأحد المنازل
— مقابر المزوقة وتقع على مسافة 5 كم من القصر وعلى بعد 37 كم من مدينة موط الداخلة ولها طريق ممهد وهى عبارة عن جبانة ترجع إلى العصر الرومانى وتضم مقابر منحوتة فى الصخر وعليها نقوش زاهية تمثل خيرات الواحات ومنها إله الزرع وإله الماء ومزارع الشعير والنخيل والطيور والتحنيط والحساب والعقاب وإكتشفت عام 1973م على يد د / أحمد فخرى وبها مقبرتين لشخصين أحدهما يسمي بادى أوزير والآخر يسمي بادى باستت
— قرية بلاط الإسلامية وترجع إلى العصر التركى وهى مقامة على ربوة مرتفعة وشوارعها ضيقة ومسقوفة من خشب الدوم والنخيل والسنط وتوجد على مداخلها لوحات خشبية نقش عليها إسم المبنى وتاريخ البناء وآيات من القرآن الكريم